دماء الشهداء صنعت النصر مقالة  (د . محمد محمود المندلاوي )
حقوق المقالة محفوظة لمدونة دار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع
دماء الشهداء صنعت النصر
(امرلي –  جرف النصر- صلاح الدين – ديالى – سامراء – تكريت – الانبار)

كاتب المقالة : الدكتور محمد محمود المندلاوي
نشرت بتاريخ : 31 - 5 - 2015

نص المقالة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تشهد الشعوب والامم في ظل كل الصراعات والحروب التي دارت في العالم ان يكون قادة الجيوش هم أول من يضحون بأنفسهم ويتقدمون صفوف المقاتلين الى الموت قبل جنودهم الا في تاريخنا الاسلامي في عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث كان الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام) يتقدم صفوف المسلمين وكان يعرف بفدائي الرسول والاسلام .

واليوم يعيد شيعة علي صناعة التاريخ من جديد ويسطرون أسمى الدروس في التضحيات والعبر ليصنعوا انتصارات عظيمة ليس للعراقيين وحسب وانما للعالم اجمع لانهم يقاتلون الارهاب التكفيري الاجرامي نيابة عن الانسانية ودفاعا عن الحرية والكرامة والديمقراطية والقيم النبيلة بل دفاعا عن الشرف كله في زمن تعسرت ولادة الرجال على شالكة :

- الشهيد القائد الحاج ابو نور الاسدي (كتائب جند الامام) -القائد الشهيد الحاج مهدي الكناني
-القائد الشهيد الحاج مكي رزاق الجمالي
-القائد الشهيد علي حسن العامري
-القائد الشهيد ابو موسى العامري
-القائد الشهيد نوري الحريشاوي
-القائد الشهيد المعلم كريم عبد الزهرة
(كلهم من عصائب اهل الحق)
-القائد الشهيد الشيخ مهدي القطيفي (سرايا بدر)
-القائد الشهيد الحاج حميد تقوي (سرايا الخرساني)

والعشرات من القادة الاخرين الذين سارو على درب الشهادة وصنعو بدمائهم الزكية الطاهرة ملحمة البطولة والفداء عندما ناداهم الوطن وهو مثخن بالجراح فلبو النداء مستصرخين لبيك يا عراق ورحلو الى الباري بدم الشهادة هؤلاء هم قاده المقاومة الذين باعوا الدنيا من اجل الوطن والدين والشرف والعقيدة والكرامة واختاروا طريق الخلود ليزرعوا الامل في حياتنا انهم بحق صناع التاريخ لانهم ابناء المقاومة وأبناء المرجعيه الرشيدة الذين تخرجوا من مدرسة الامام علي والحسين (عليهما السلام) فاختاروا المذبح الذي يخلد فيه التاريخ ذكراهم وأختارو ان يكونوا قرابين للوطن لتبقى اسمائهم محفورة في وجدان الشرفاء .

ومع ان الاعلام الاموي الوهابي التكفيري الصهيوني أراد ان يشوه صورة المجاهدين من ابطال الحشد الشعبي المقدس باتهامهم بشتى الاباطيل والافتراءات في محاولة بائسة لسرقة عظمة الانتصارات التي حققوها بسواعدهم السمراء إلا ان جميع أفتراءاتهم ذهبت أدراج الرياح لأن الله انطق الحجر والشجر وشخص النصر في عيون كل البشر حتى صرخت السماء الله اكبر فسالت الدماء لتترك أثراً عميقا على تراب هذا الوطن العزيز .

عاشت المقاومة ..... عاشت شيعة المقاومة وها هم اليوم من جديد يتقدمون بثبات ليحرروا الانبار مثلما حرروا باقي المدن العراقية من براثن داعش الارهابي وليقولوا للقوى الظلامية أن العراق أقوى وأعظم من كل الارهابيين والفاسدين والخونة والمتأمرين ممن بادروا ومهدوا الطريق لداعش .

بأسم الله يعلو الصلاة والدعاء

ونخوة الفزعة العراقية لهؤلاء المجاهدين من ابناء المقاومة الوطنية للدفاع عن أرض الوطن .. سواء رفعو شعار لبيك يا عراق أو لبيك يا حسين فالهدف واحد هو الجهاد المقدس .
 وأعجب من هؤلاء الأقزام ممن تصوروا أنهم قادرون على دحر رجال يصبوا نظرهم الى جنة يشمون فيها عطر الحسين وعبق دم الشهادة ويحكم أيها الجهلة يا خوارج العصر وأقزام الطغاة .
هل من المعقول الذي يبشره الله بجنه قسيمها علي بن أبي طالب(عليه السلام) يطمح أن يكون وليه الدواعش وشياطين بني أمية ؟

نحتاج الجواب من كل انسان يقرأ هذه المقالة ...
 

آراء:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

اعلان دار زهرة الرافدين

الى كافة دور النشر العربية والاجنبية وكافة المواقع الالكترونية الراغبين بشراء حقوق طبع
في مايتم اختيارة من الكتب المنشورة في مدونتنا والتي حقوق طبعها عائدة للمؤلف وموقعه
نحن على اتم الاستعداد للتعاون

يتم التواصل عبر البريد الالكتروني

Translate

جميع الحقوق محفوظة

دار زهرة الرافدين © 2022 | تطوير مصممي

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لدار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع. يتم التشغيل بواسطة Blogger.