من يستهدف المسيحيين في العراق 2015 ( مقالة د. محمد محمود المندلاوي )
حقوق المقالة محفوظة لمدونة دار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع
من يستهدف المسيحيين في العراق !
ولماذا ؟

كاتب المقالة : د. محمد محمود المندلاوي
نشرت بتاريخ : 25 - 5 - 2015

لو رجعنا بالذاكرة الى سنين مضت تحديداً بعد احتلال العراق عام 2003 واستذكرنا العديد من الاحداث المؤلمة التي مر بها اخواننا المسيحيين في العراق سواء بتفجير كنائسهم أو عملية قتل رجال الدين والكفاءات المسيحية سنجد العديد من علامات الاستفهام حول هذا الموضوع ؟؟؟ .
في البداية ستذهب الانظار كلها بأتجاه واحد فقط وهو المليشيات المسلحة وبالاخص الشيعية , وهذا بالتأكيد خطأ كبير وقع فيه المسيحيين وهو ما ارادة المعنيين بهذا الاستهداف من الوصول اليه والحقيقة ان من استهدف الاخوه المسيحيين ودور عبادتهم هم الموساد الاسرائيلي بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي كان الهدف منه احلال الفوضى بين كل الطوائف والمكونات والمذاهب في العراق ونجحوا في ذلك واستطاعوا ان يأججوا نار الفتنه الطائفية بين ( السنة والشيعة ) لذلك ذهبوا بنفس الاتجاة في تأجيج نار الفتنة بين المسيحيين والمسلمين وباقي المكونات الاخرى ولعب الجيش الامريكي دور خبيث في مساعدة الموساد سواء بالدعم العسكري او اللوجستي او عن طريق الاسناد وتوفير المعلومات وبالتأكيد كان للجواسيس والعملاء دور هاما في ايصال المعلومات .
ولعل ما قام به الامريكان في سرقة المخطوطات اليهودية القديمة وتقديمها الى اسرائيل دورا واضحا لتلك المؤامرة خصوصا وانها تضم تأريخاً عظيما للأشوريين والكلدانيين الذين أسسوا اعظم الامبراطوريات في الشرق الادنى القديم .
ولم ينسى اليهود السبي البابلي الاول والثاني وظلت عقدت
( نبوخذ نصر , وأشور بانيبال , واشور ناصر بال , ونرام سين , وأكاد وغيرهم من القادة ...) أثرا في نفوسهم لذلك بقى اليهود تواقين للأنتقام من هذا التاريخ العريق الذي يذكرهم بأذلالهم وخنوعهم وخضوعهم وضعفهم وأنهزامهم وأستسلامهم أمام العراقيين القدماء .

ولهذا كان هدف الموساد وبالتعاون مع المخابرات الامريكيه كيفية تدمير كل ما يتعلق بهذا التاريخ .
ثم جاء دور الدواعش المكملين للمخطط الاسرائيلي الامريكي في العراق بل هم الذراع التخريبي للموساد وال CIA في الشرق الاوسط .
ولو نرى كيفية استهدافهم للكنائس والاثار الاشورية في الموصل لوجدنا مدى الحقد الدفين لهؤلاء القوم اتجاة احفاد الاشوريين القدماء الذين يعيشون اليوم بضعف تام لاحول لهم ولا قوة , والمستغرب حقا ان يكون هؤلاء هم احفاد اعظم امبراطوريات العالم القديم ولا أدري لماذا انقاد المسيحيين بهذه البساطة للمخطط اليهودي الامريكي وأستسلامهم بسهولة من خلال تركهم للعراق والهجرة بعيداً عن ديار وطنهم الأم مركز ديانتهم وحضارتهم وتراثهم ومجدهم وتاريخهم وارضهم الحقيقية .
فبعد كل ذلك التاريخ المجيد الذي سطرة اولئك العظماء يتنازل الاحفاد عن تلك المنجزات الكبيرة ويهربوا من ساحة المواجهه.
للأسف تركوا مدنهم وكل ما يتعلق بماضيهم وحاضرهم ونجوا بحياتهم من اجل ان تبقى لطخة الهروب من الوطن والتخلي عن الارض والمقدسات المسيحية امراً لسوف يلاحق الاجيال المسيحية على مدى التاريخ , وكان لهم ان يتسائلوا لماذا منحهم الرئيس الفرنسي ( ساركوزي ) هبة الدخول الى فرنسا بهذة البساطة ؟ .
ولماذا تمنحهم الدول الاوربية هي الاخرى سمة الدخول والهجرة ألم يفكروا بأنها مؤامرة دبرت بليل .
ايها الاخوة المسيحيون الذين شاركونا التاريخ والحضارة والوطن لا تغركم الوعود الاجنبية فمهما بعدتم عن الوطن ستبقى قلوبكم تواقةً الى أرض الرافدين منبع الحضارة الانسانية وأم الدنيا كلها ولن ترتاحوا في ديار الغربة ابدا لأن عيونكم لا تدمع الا من اجل العراق وقلوبكم لا تدمى الا من أجل العراق.
و الـعـراق لا يكون عراقاً الا بجميع مكوناته هكذا هو منذ فجر التاريخ ...


آراء:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

اعلان دار زهرة الرافدين

الى كافة دور النشر العربية والاجنبية وكافة المواقع الالكترونية الراغبين بشراء حقوق طبع
في مايتم اختيارة من الكتب المنشورة في مدونتنا والتي حقوق طبعها عائدة للمؤلف وموقعه
نحن على اتم الاستعداد للتعاون

يتم التواصل عبر البريد الالكتروني

Translate

جميع الحقوق محفوظة

دار زهرة الرافدين © 2022 | تطوير مصممي

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لدار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع. يتم التشغيل بواسطة Blogger.