
![]() |
حقوق المقالة محفوظة لمدونة دار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع |
لماذا كانت تخشى اميركا من دخول الحشد الشعبي الى تكريت
مقالة الدكتور : محمد محمود المندلاوي
نشرت بتاريخ : 14 - 6 - 2015
نص المقالة :
الكثيرون من ابناء الشعب العراقي يجهلون لحد الان السبب الحقيقي وراء
منع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الامريكية للجيش العراقي وفصائل المقاومة
الشعبية من الدخول الى مدينة تكريت إلا بعد مرور عدة أيام ثم بادرت امريكا فيما
بعد الى أعطاء الضوء الأخضر للقوات العراقية بالدخول الى تكريت لاسيما وقد مارست
الولايات المتحدة قبل ذلك الوقت ضغوطاً نفسية أستفزازية بحق قوات الحشد الشعبي
وأتهمتها بالطائفية وبالغير منضبطة الى جانب اتهامها ايضاً بعدم الانصياع لأوامر
القيادة العسكرية العراقية كل ذلك من أجل أثارة حرب أعلامية قذرة الهدف منها كسب
الوقت لتأخير عملية أنقضاض أبطال المقاومة على عصابات داعش الأرهابي, وهذا ما
يعتقده الكثيرون ولكن الحقيقة خلاف ذلك وما حاولت الولايات المتحدة من أخفاءه هو
وجود مركز لقيادة الموساد الأسرائيلي في أحد القصور التابعة لمجمع القصور الرئاسية
في تكريت وكان فيها منظومة وأجهزة أستخبارية متطورة عملت أسرائيل على زرعها داخل
المنطقة الغربية وكانت تأمل ان تكون تلك المنظومة الأستخبارية النواة الكبرى
لتواجد الموساد الأسرائيلي في العراق بعد تقسيمه ومنها تتحرك الموساد لتنفيذ
عملياتها داخل البلاد وأيضاً ليكون لها دوراً مهماً في تقديم المعلومات والدعم
الأستخباري ورسم الخطط العسكرية لتنظيم داعش كما كانت تعد المنطلق الرئيسي للعمليات
القذرة التي تقوم بتنفيذها ضد ابناء الشعب العراقي وكان هناك أيضاً مركزاً سرياً
أخر تابع للمخابرات الأمريكية الCIA في
قصر أخر بجانب مركز التجسس الأسرائيلي علماً أن مجمع القصور الرئاسية لايستطيع أن
يصل أليه أحد وهو محصن تماماً وتحرسه أعداد ليست بالقليلة من عناصر داعش الأرهابي
علماً أن المخابرات الايرانية كانت تحمل شكوكاً حول وجود تلك المراكز السرية إلا
انها كانت غير متأكدة من أماكن وجودها وكانت ال CIA والموساد يحملان نفس الشكوك
حول أمكانية كشف أيران لتلك المراكز السرية لذلك أرادت الولايات المتحدة الأمريكية
أخذ الوقت المناسب للعمل على أنسحاب كافة عناصرها مع الموساد الأسرائيلي الى جانب
أخراج عملائهم من قادة داعش وأنقاذهم من حمم القصف المدفعي والصاروخي للمقاومة كما
عمدت الى طمس كل الأثار التي قد يُستدل من خلالها على أماكن تواجدهم في تلك القصور
حيث قامت بتفخيخ تلك القصور ومن ثم تفجيرها بعبوات ناسفة كي تثبت انها تضررت بفعل
قصف القوات العراقية هذه هي حقيقة الامر التي سعت من اجلها الولايات المتحدة لأيجاد الفرصة لتهريب عناصر الموساد وعملائها
ووكلائهم وجواسيسهم من قادة داعش الارهابي في تكريت هذا بالفعل ما كانت تخفيه الولايات
المتحدة وأسرائيل في القصور الرئاسية بمدينة تكريت وتخشى من دخول الحشد لتحريرها
.
آراء:
إرسال تعليق