كتاب الدكتور نيجيرفان البارزاني رائد الحداثة الاصلاحية والابداع السياسي - دار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع
حقوق الغلاف محفوظة لمدونة دار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع
الدكتور نيجيرفان البارزاني
رائد الحداثة الاصلاحية والابداع السياسي
الكاتب الدكتور محمد محمود المندلاوي
طبع الكتاب سنة 2014
نبذه عن الكتاب :
حقق رجل الدولة الدكتور نيجيرفان بارزاني نجاحاً اسطوريا في قيادة حكومة أقليم كوردستان – العراق ،لما يقارب من ثمان سنوات ،ويعود اليوم من جديد لقيادة كابينة حكومية تشترك فيها المعارضة ليجسد ذلك الموقف أعلى مقاييس الديمقراطية النموذجية في اهم مرحلة من مراحل تطور الاقليم سياسياً واقتصادياً واجتماعياً. تمكنت هذه الحكومة المتميزة من تحقيق أنجازات كبيرة عجزت عن تنفيذها الحكومة العراقية خلال ثمانين عاماً . وكانت لسياسة الدكتور نيجيرفان بارزاني الحكيمة دوراًسترتيجياً في رخاء وتنمية الاقليم بعد ان شهدت لفترة طويلة الكثير من الازمات والمؤامرات التي عصفت بالشعب الكوردي على مدى عقود من الزمن .ساهم الدكتور نيجيرفان بارزاني بفعل امكانياته القيادية الفريدة بتحويل كوردستان من قرية خربة قليلة الخدمات والامكانيات الى منطقة اقتصادية كبيرة ينشط فيها القطاع الخاص في ظل جو امني وسياسي مستقر، كما وفرت الامكانيات القيادية البارعة التي يتمتع بها على مواصلة النجاحات المستمرة بكفاءة عالية في ادارة الفعاليات السياسية والتنموية بشكل عام . فما يملكه الدكتور نيجيرفان بارزاني  من رصيد شعبي فضلاً عن تمتعه بمواصفات ومؤهلات خاصة جعلته الشخصية المناسبة والجديرة في ادارة حكومة اقليم كوردستان ، فالقدرات التي يمتلكها في مجال التنمية البشرية قد احدثت نقلة نوعية في البناء والعمران ، واكبت الخطط الطموحة التي تبناها في عملية تحديث البنية الاساسية للاقليم والمجتمع مما اشاع ارتياحاً كبيرا لدى معظم الاهالي على توليه مسؤولية الحكومة في المرحلة القادمة ، وترك انطباعاً بالتوافق الايجابي في اوساط غالبية القوى الموجودة على الساحة السياسية والاجتماعية في كوردستان ، والحقيقة ان الاحلام والامنيات في عهده تحولت الى حقائق على ارض الواقع بعدما استطاع ان ينهض باقتصاد الاقليم ويعمل على تطويره ونقله الى بر الامان بعد مشوار طويل من النضال والتضحيات التي قدمها هو وأسرته وعشيرته ، فكانت افكاره ومخططاته بما فيها من ابداعات اصبحت سجلا حافلاً بالانجازات التاريخية التي يستحق عليها الثناء والتكريم تقديراً لاخلاصه وتضحياته ، فقد حمل الامانة التاريخية بجدارة مستعيناً بقدراته الفكرية ومصداقية مشاعره وسلوكه تجاه الوطن . ومع انتهاء فترة حكومة الدكتور برهم صالح القيادي البارز في حزب الاتحاد الوطني جاء الاستخلاف السياسي في كوردستان بطريقة مثالية فريدة قلما تجدها في العالم الثالث، وانتهج الدكتور نيجيرفان بارزاني ستراتيجية متميزة للرؤية المستقبلية لآفاق التنمية والنشاط الاقتصادي والاعلان عن خطط متكاملة لاستعداد كوردستان ان تكون إنموذجاً عالميا ،في اشارة الى انتقال كوردستان من اقتصاد متخلف يعتمد على الاخرين الى اقتصاد قوي يرتكز على التطوير والتحديث التقني وتنمية رأس المال البشري من خلال تحسين هيكل المهارات لدى قوى العمل الكوردستانية وفي الوقت نفسه تحفيز القطاع الخاص الى جانب تشجيع الاستثمارات الاجنبية واستيعاب الدروس والاستفادة من تجارب وخبرات الدول التي حققت نجاحات في برامج الاصلاح الوطني بكافة جزئياتها وتفصيلاتها والنظر اليها من كافة الزوايا القربية والبعيدة . ان الملفت للنظر حقاُ الانتعاش الاقتصادي السريع الذي شهده الاقليم من خلال تحديد الاستراتيجيات التي تطلبتها المرحلة الراهنة ، ويمكن القول ان التجربة النيجيرفانية يمكن ان تكون مدرسة فكرية ومرجعية اقتصادية ناجحة لبناء المجتمعات المعاصرة.ونظراً لما حققه الدكتور نيجيرفان بارزاني في تعزيز مفهوم التنمية المتوازنة تمكن من استقطاب العديد من الاستثمارات الاجنبية وخصوصاً كوريا الجنوبية وبعض دول الجوار في كافة القطاعات لاحداث التغيرات السريعة في برامج التنمية التي سميت بالسياسة الاقتصادية الجديدة، كان لها اثراً كبيراً على هذا النجاح الذي شهده الاقليم،ولانبالغ اذا قلنا ان ماوصلت اليه كوردستان من تطور جاء نتيجة سنوات من التخطيط والعمل الجاد على مواجهة التحديات اثبت خلالها الشعب الكوردي أنه قادر على مواكبة التطورات الحديثة التي يشهدها بقية اجزاء العالم ، وكانت لتأكيدات الدكتور نيجيرفان بارزاني على ضرورة ارتباط كوردستان بالتوجهات التنموية الاقليمية ضرورة استراتيجية اسهمت بما هو مفيد ومناسب للظروف التي يعيشها الاقليم وطموحاته النهضوية .                                     وهذا مادفع الدكتور نيجيرفان بارزاني لاختيار منهجية ايجاد الكفاءات المتميزة مع نظام السياسة التنموية القادرة على مواكبة التطورات الرائدة في شتى المجالات والاختصاصات لتنسجم مع تنفيذ الخطط والبرامج الاصلاحية ، ولعل هذا الامر هو الاخر يعد من اسباب نجاح الدكتور نيجيرفان بارزاني كما لابد من الاعتراف انه بالفعل يستحق ان يقال له بانه المهندس في العلاقات الكوردستانية مع دول الجوار والحكومة الفدرالية ، ومهندس الدبلوماسية في حل المواقف الصعبة ، ومهندس الحركة الاصلاحية التنموية والحداثة والابداع السياسي والاقتصادي في كوردستان العراق لما وصل اليه من امكانيات في فن القيادة.                    
كما ان الخبرة التي يمتلكها والمسيرة المخلصة قد منحته موقعاً رياديا متميزاً وتقديراً دولياً تجسد بشكل فاعل في بناء وتعزيز اسس التجربة الديمقراطية في كوردستان ، ونظراً لما حققه برؤيته الشاملة لترتيب الاوليات السياسية والاقتصادية وتحديد الاستراتيجيات إضافة الى المؤشرات الايجابية على ملامح التحولات والانجازات التنموية والحضارية التي وصل اليه الاقليم قد منحته ثقة واعتزاز شعب كوردستان في وصف حكومته بحكومة التنمية والبناء حتى غدت كوردستان في عهد حكومته بوابة للتقدم الاقتصادي للعراق بأسره .

انه رجل قيادي بارع يمثل مفخرة شعب كوردستان ، اهلته ثقافته ورؤيته الواقعية للاحداث ،الحكمة والبراعة في مسالك السياسة والاقتصاد والتاريخ والاخلاق ، فالدكتور نيجيرفان بارزاني لم يقل شيئا عبر مسيرته كانت خلاف المنطق او بعيدة عن الواقع لانه رجل منطق ومصداقية وحضارة وفكر وسلام ،قادر على ان يسمي الاشياء بأسمائها ويضع الامور في نصابها الصحيحة ، فاستحق اعجاب الباحثين ورجال الفكر والسياسة والاقتصاد وسط ماتشهده الامة الكوردية من ركام التآمر والتهميش ،فتمكن هذا السياسي المحنك والمفكر المبدع الخروج بكوردستان من وسط هذا الركام الخانق الى بر الامان والاستقرار والرخاء .

وتشير التوقعات والدراسات بان كوردستان بحلول السنوات القليلة القادمة ستصبح على درجة كبيرة من التقدم والرفاهية بفعل التخطيط الستراتيجي للقيادة الكوردية وعلى رأسها الرئيس مسعود بارزاني  .
 
لقد مثلت مفردات التجربة الكوردستانية في ظل حكومة الدكتور نيجيرفان بارزاني واحدة من التجارب المثالية التي أستحقت البحث والدراسة المستفيضة . 
وهذا الكتاب الذي اضعه بين يدي القراء يركز بشكل كبير على الرؤية الفلسفية والسياسية والتجربة التنموية التحديثية التي قادها الدكتور نيجيرفان بارزاني طوال السنوات التي تولى فيها زمام رئاسة حكومة اقليم كوردستان – العراق.                                          
كما يكشف الكتاب عن ملامح التجربة النيجيرفانية باعتبارها منهجاً اصلاحياً فريداً يمكن الاستفادة منها على كافة الصعد لانها حققت نقلة نوعية ذات خطوات رائدة بزمن قصير قياساً بدول اخرى .                                 
وكان لتحقيق معدلات النمو العالية وتبني سياسات اقتصادية نموذجية قد ساهمت في ترسيخ مكانة الدكتور نيجيرفان بارزاني بين افراد المجتمع الكوردستاني .                     
 ومن هذا المنطلق نجح الدكتور نيجيرفان بارزاني في رسم ملامح العاصمة الادارية لحكومة الاقليم المتمثلة بمدينة اربيل التاريخية كواحدة من اكبر واجمل مدن العالم ، وأحد أهم مراكز الاستثمار الاقتصادي والتجاري في منطقة الشرق الاوسط .                                         وتعيش كوردستان اليوم ضمن مرحلة مفصلية في تاريخها الحضاري حيث تسير وفق منهجية فكرية تتبنى المشاريع التقنية الحديثة بصورة متسارعة وملفته للنظر يدعمها الدكتور نيجيرفان بارزاني وفق سياسة الرؤية الشاملة،وتحديد الستراتيجيات التي ترتكز على عمليات الاصلاح بمزيد من الجهد والسياسات المبتكرة والافكار المبدعة الطموحة التي تتناسب مع الظروف والتحولات الجديدة التي يشهدها العالم.                                   
وترتكز جهود الدكتور نيجيرفان بارزاني في تكثيف عمليات الاصلاح الشاملة بامانة ومهنية عالية ،ولابد من الاعتراف بانها تستحق البحث والدراسة المعمقة لمعرفة كيفية نجاحها على تبني التحولات التي اسهمت الارتقاء بالاوضاع الاقتصادية والسياسية والتعليمية وتحقيقها لمفهوم التنمية المتوازنة واستمرار هذا النجاح في ادارة الحكومة ، ولعل من اهم اسباب هذا النجاح تفوقه في وضع الاستقرار السياسي والاقتصادي ضمن اولوياته القومية ، لتعيش كوردستان نقلات نوعية وانجازات قياسية في العديد من المجالات المواكبة للتقدم والحضارة واثبات قدرة كوردستان وقيادتها وشعبها على منافسة الدول المتقدمة .                
ان التجربة الكوردستانية تستحق الاسهاب والتفصيل قياسا لما حققته من نجاح خاصة وقد اثرى هذه التجربة الدكتور نيجيرفان بارزاني الذي اصبح يعرف بالرجل الاقتصادي الحكيم .                                                         
فقد كان للفكر الستراتيجي الذي تبناه دوراً اساسياً في خلق السياسات المبتكرة لانعاش الاقتصاد ومعرفة الخيار الكوردستاني التنموي بفلسفة اصلاحية تقود المجتمع الى مرحلة الابداع وتؤهله لمرحلة جديدة من التنمية والتطور،ولعل هذا الامر هو من ضمن الاسباب التي دفعتني بقوة للكتابة عن الدكتور نيجيرفان كرائد للحداثة الاصلاحية والابداع السياسي في اقليم كوردستان ، وأهمية عرض التجربة النيجيرفانية التنموية امام القارئ والمسؤول العراقي والعربي والأوروبي ،لمعرفة سياسته التاريخية المليئة بالانجازات والمواقف التي اسهمت في بناء كوردستان الحديثة بفضل حنكته وحكمته وفلسفته التي حاول من خلالها جاهداً ان تكون المرتكز الاساسي الذي يقوم عليها البناء والتوسع العمراني ، فضلا عن بيان المواقف والسياسات الستراتيجية المثالية التي تبنتها حكومة الاقليم في مواجهة الازمات والكشف عن قدراتها في التعبير عن المواقف الايجابية في طروحاتها الانسانية المتوازنة التي كانت محط اعجاب وتقدير العالم .              
ان الكتاب بمضمونه يعبر عن الرؤية الاصلاحية لصانع التاريخ الكوردستاني في العصر الحديث الدكتور نيجيرفان بارزاني ابرز القادة الاصلاحيين في العالم الثالث ممن يملكون الرؤية السياسية والتنموية الواقعية القادرين على صنع المعجزات وتحقيق الانجازات الحضارية الكبيرة .
 

آراء:

إرسال تعليق

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

اعلان دار زهرة الرافدين

الى كافة دور النشر العربية والاجنبية وكافة المواقع الالكترونية الراغبين بشراء حقوق طبع
في مايتم اختيارة من الكتب المنشورة في مدونتنا والتي حقوق طبعها عائدة للمؤلف وموقعه
نحن على اتم الاستعداد للتعاون

يتم التواصل عبر البريد الالكتروني

Translate

جميع الحقوق محفوظة

دار زهرة الرافدين © 2022 | تطوير مصممي

اتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة لدار زهرة الرافدين للنشر والتوزيع. يتم التشغيل بواسطة Blogger.