* السومريون بناة أعظم حضارة أنسانية في بداية العصور
التاريخية:السومريون: (THE SUMERIAN)
المصدر : مقتبس من كتاب تاريخ وحضارة الكورد ص 84 - 86
بدأ تاريخ السومريون
ببداية العصور التاريخية التي تتوافق مع عصور فجر السلالات.
وهناك شعب سكن منطقة
سومر (SUMER)
قبل أن يظهر السومريون الى الوجود بمئات أو آلاف السنين وان المدن السومرية كلها
أزدهرت بعد هذا العصر بألفي سنة أي في فجر السلالات مثل لكش والوركاء وأور وغيرها
وحتى أريدو التي تعد أقدم مدينة في منطقة سومر.
إذن من هو الشعب السومري
الذي أسهم في بناء الحضارة العراقية على أرض سومر منذ قرن من الزمن؟ وكيف وصلوا
الى القسم الجنوبي من السهل الرسوبي؟([1])
البحث مستمر لمعرفة أصل
السومريين على ضوء أولى مخلفاتهم...
يخبرنا الاستاذ طه باقر،
من ان السومريين هم أحد الجماعات المنحدرة من بعض الأقوام المحلية من شمال بلاد
وادي الرافدين (MESOPOTAMIA)
في عصور ماقبل التاريخ البعيدة وأنهم عرفوا بأسمهم الخاص (السومريون) نسبة الى
الأقليم الذي استوطنوا فيه أخيراً من السهل الرسوبي من العراق في حدود الألف
الخامس ق.م. او بعد ذلك بزمن قليل فقد استعمل السومريون (Sumerian) الرمز الخاص للجبل والبلاد للتعبير عن مدلول واحد هو كون
أستقرارهم المنطقة الجبلية من العراق قبل نزوحهم الى منطقة السهل الرسوبي ثم ولعهم
ببناء الزقورات في معابدهم وأهميتها في الديانة السومرية ووجود الأشجار والحيوانات
الجبلية في رسوم أختامهم الاسطوانية.
ويعتقد بعض المؤرخين ان
السومريين قد وصلوا القسم الجنوبي من العراق في عصر العبيد حيث تظهر بداية عناصر
حضارتهم([2]).
إذن السومريون هم سكان
البلاد الأصليين الذين أقام أسلافهم أقدم القرى الزراعية في شمال العراق والتي
تمثلت في أدوار عصور ماقبل التاريخ([3])،
ويعتقد باسشماكوف لأحتمال كونهم الصورة الأولية للكورد([4])
كما أشار مار (MARR)
بأنه يرى ايضاً إمكانية وجود قرب بين السومريين والكورد لذلك يمكننا افتراض ان
الكورد من نوع (DOLICHO)
يمثلون عناصر نازحة أمتزجت مع السكان الأصليين للأناضول، ويمكن ان تكون هذه
العناصر نزحت في وقت متأخر وقد أتت من أواسط القفقاس أو الجانب الآخر من البحر
الأسود، ونعرف بوجه خاص ان بقايا الكوتيين في القرم بقوا حتى القرن السادس عشر.
ان ورود غزاة من القرم
الى الأناضول يعتبر أمراً ثابتاً تاريخياً، ونعلم أن الكورد تحركوا في هذه الحقبة
التاريخية من الشرق الى الغرب([5]).
فشعب شمال وادي الرافدين
يعتبر أول من وضع أسس أعظم حضارة عرفها الانسان القديم، وقد كان يطلق على القسم
الشمالي من العراق (Iraq)
أسم بلاد سوبارو (SUBAR)
أو سوبارتو وهذه التسمية أطلقت نسبة الى السوباريين وهم أقوام جبلية أستقرت في شمال وادي الرافدين.
ويبدو أن هذه الأقوام قد
دمجت مع الآشوريين لتكوين اتحاد سياسي وعسكري عندما حل الآشوريون في المنطقة في
حدود الألف الثالث ق.م.، ولعل هذا السبب هو الذي يرجح ماوصل اليه الآشوريون من قوة
نفوذ لتأسيس أعظم امبراطورية (Empire) في الشرق القديم.
المصادر
آراء:
إرسال تعليق