هل تعلم أن الكورد أفشلوا الحملة الصليبية الأولى والثانية
المصدر : كتاب تاريخ وحضارة الكورد ص20
لاعجب من معاداة
القوى العالمية وإسائتها للكورد سواء على النحو الواضح والصريح او بالخفاء لتمرير المشاريع
التآمرية على الشعب الكوردي وتنفيذ خططهم الاستراتيجية (The strategic) في استنزاف قواها، وتعليق
محاولات حل المسألة الكوردية على النطاق الدولي.
ويبدو ان الاوربيين
من الصعب عليهم ان ينسوا الأنتصارات التي حققها صلاح الدين الايوبي بعد ان أذاقهم طعم
المذلة والخذلان وسحق فلول الفرنجة سحقاً عظيماً سنة 583هـ.
كما يذكرهم
التاريخ بما قام به الكورد في افشال مشاريع الغرب أيام البيزنطينيين في الألف الاول
الميلادي عندما تمكن الرواديون الكورد من إفشال الحملة الصليبية الأولى.
لقد كان ثمن
النصر الذي حققه الكورد ايام الحروب الصليبية الأولى والثانية غالية جداً.. ولازال
الكورد يدفعون هذا الثمن فالاوربيون اليوم يريدون ان يثبتوا بأنهم ليسوا الاقزام الذين
ظهروا أمام صلاح الدين الايوبي، وليسوا كالذين فروا هاربين من أمام طلائع الفرسان الكورد
ايام الدولة الروادية الكوردية التي تمكنت من سحق التحالف الغربي ضد الاسلام من تجمع
قوى البيزنطينيين والأبخاز والكرج والخزر والأرمن، ان شعباً حياً شجاعاً صبوراً كالشعب
الكوردي قادر على النهوض والتفاعل الايجابي مع الشعوب الاخرى، لأنه شعب ذو حضارة وتاريخ
عريق وذو اصالة وماتزال لديهم القدرة على تحقيق الأمن (Security) والتوازن الاجتماعي
والاقتصادي مع جميع الامم والشعوب، ليثبتوا انهم قادرين على ان يفجروا ثورة حضارة تشق
درباً آخر للأنسانية رغم كل المعاناة التي يعيشونها.
آراء:
إرسال تعليق